Tuesday, August 28, 2007

دفاعا عن الامام ابن عبد الوهاب

هى الحرب والصراع الازلى بين الحق والباطل والذي لن ينتهى حتى قيام الساعة فاهل الباطل لا يتركون فرصة الا وينالون من الحق واهله لانهم هم من يحملون هذا الحق وينقلونه للناس وهم يريدون كتم ذلك الحق بمحاربة اهله والصاق التهم بهم وليس الامام محمد بن عبد الوهاب الا واحد من اهل الحق الذى ناله ما نال سابقيه على طريق التوحيد من الانبياء والمرسلين ودعاة التوحيد الى يوم الدين وليس دفاعنا هنا عنه دفاعا عن شخص او تعصبا له بل هو دفاعا من اجل الحق الذى كان يحمله والتوحيد الذى كان يدعو الناس اليه فهو قد خرج ومظاهر الشرك قد انتشرت فى البلاد الاسلامية واصبح الناس يدعون ويستغيثون بالاولياء واصحاب القبور من دون الله وقد تعلقوا بالتمائم والخرافات وانتشرت فيهم البدع فخرج هذا الامام ليجدد دين التوحيد ويعيد الناس اليه منطبقا عليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث الله على راس كل مائة عام من يجدد لهذه الامة امر دينها ،اى يعيدها الى التوحيد الخالص.
فلما كان هذا حاله كان لابد لاعداء الحق واعداء التوحيد ان يخرجوا لمحاربته والصاق التهم الكاذبة به وهذا صحيح لانه لا يمكن ان يجتمع من يريد ان يعبد الله وحده ومن يعبد ويدعو من دون الله كل شىء من اموات بل وحجارة وقبور. لا يجتمعان ابدا .
والغريب ان غالبية هذه التهم قد وجهت للامام فى حياته وقد كذبها ونفاها عن نفسة ولكن يابى اهل الباطل الا ان يشيعوا تلك الاكاذيب عنه حتى ينفروا الناس عن دعوته الى التوحيد الخالص.ولنا هنا وقفة مع بعض من تلك التهم التى دائما ما يثيرها اعداءه .
التهمة الاولى الا وهى تهمة التكفير يدعون انه يكفر المسلمين ولكن قبل ان نناقش تلك التهمة نريد ان نوضح اولا هل هناك ايمان وكفر ام لا ان اقررنا ان هناك كفر اذن لابد من اعمال من يرتكبها يكون كافر ولذلك لابد ان يخرج من دعاة التوحيد من ينبه الناس على تلك الاعمال وانها يمكن ان تؤدى بهم الى الكفر فهذا يدعوهم الى التوحيد ولا مصلحة له فى تكفيرهم وهنا النقطة التى تسبب اللبث عند كثير من الناس هى ان هناك فرق بين اطلاق حكم الكفر على العموم واطلاق حكم الكفر على المعين فلما اقول من يدعو غير الله مشرك هذا امر ولما اتى على شخص معين يدعو غير الله فلا استطيع ان احكم عليه بعينه انه كافر ولكن لابد من تعليمه ان هذا الامر شرك بالله ولابد من تحقق شروط وانتفاء موانع وليس هذا لاى احد بل لخواص اهل العلم وهذا هو الضابط فى مسألة التكفير الذى يجعلنا ملتزمين بما كان عليه النبى وصحابته وسلف الامة وغير ذلك يؤدى بنا الى غلو فنكون خوارج او تساهل يؤدى بنا ان نكون من المرجئة
التهمة الثانية خروجه على الخلافه وهى تهمة مثيرة للسخرية لاسباب اولها ان هذا الرجل لم يكن يملك شيئا يخرج به على الخلافه فما هى الا دعوة بسيطة لتوحيد القبائل فى الحجاز على التوحيد ولكن هذا ما لم يرضى الخلافة فسرعان ما ارسلوا الجيوش لمحاربته.شىء اخر مثير للسخرية فى هذه التهمه انها غالبا ما تخرج من علماء الازهر فى مصر وفى هذه الفترة كانت جيوش محمد على على ابواب عاصمة الخلافة لولا استنجاد الخليفة بالغرب وبالروس لانقاذه والصلح فمن الاولى بالاتهام بالخروج على الخلافة.
التهمة الثالثه وهى ليس تهمة بالمعنى الحرفى ولكنهم يثيرونها لتضليل الناس وهى ان اخوه سليمان كان من اشد المعاديين لدعوته والف كتب فى ذم الوهابية ولنا مع ذلك وقفات اولا انهم يثيرون ذلك لدغدغة المشاعر ليقولوا للناس ان اقرب الناس اليه وهو اخوه لم يقتنع بدعوته وحاربه ونقول ان هذا لا يعنى شىء فاول من حارب نبى الله ابراهيم عليه السلام كان ابوه اذر ولكن مع ذلك نقول ايضا انهم كذابون مفترون على سليمان اخو الامام ولا شك انه كان فى البداية بينهم خلاف ولكنه شفوى سرعان ما انتهى باقتناع سليمان بدعوة اخية وتاييده اما ما ينسبونه اليه فكذب لاسباب ان الامام لم يترك احد من مخالفية ولا ممن اشاعوا عنه الاكاذيب الا وراسلهم وكتب اليهم وهذه الرسائل موجودة ومعروفة وليس بينها رسالة واحدة لاخية الذى يدعون انه الف فيه كتابان وان هذه الكتب المنسوبه الى سليمان فى ذم الوهابية هى افتراء عليه لاسباب ان مصطلح الوهابية لم يكن مستخدم فى تلك الفترة اطلاقا ولم يستخدم الا مع دخول المؤرخين مع فتح المصريين للحجاز 1229 وسليمان كان قد مات 1208 بعد اخيه بسنتان1206 فهذا دليل على كذب هذه الكتب بالاضافة الى ان سليمان هو اخر من كان سيسمى تلك الدعوة بالوهابية لانه ايضا ابن عبد الوهاب وسيدخل فى ضمن التسمية فكان الاولى ان يسميها المحمدية نسبة الى اسم اخية محمد ولكن الكذابيين ما ارادوا ذلك لانهم يعلمون ان تسمية تلك الدعوة محمدية هى تزكية لها وهم يريدون تنفير الناس عنها خصوصا انه كان فى التاريخ حركة تسمى الوهابية كانت ظالمة اذاقت اهل المغرب الويلات فارادوا خداع الناس بتلك التسمية .كانت هذه وقفة بسيطة مع بعض التهم ارجو من الله ان اكون وفقت فى الرد عليها

3 comments:

عصفور المدينة said...

جزاك الله خيرا
إن الله يدافع عن الذين آمنوا

ابن همام said...

وجزاك الله خاى الكريم خير الجزاء على مرورك وعلى تواصلك معى

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

موضوع جميل .. جزاك الله خيرا عليه .. لكن هناك نقطة أود توضيحها ..إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب له نشاط دعوى كبير و إلى جانب ذلك أراد أن يدعم رسالته هذه بالتعاون مع أهل السلطة (و هذا شىء لا عيب فيه بل هو عين الحق فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن) فقد تعاون مع عثمان بن أحمد بن معمر رئيس "العيينة" فتعاقدا على أن ينصر رئيس العيينة دعوة بن عبد الوهاب فى اقتلاع مظاهر الشرك فى مقابل أن يتملك رئيس العيينة نجد و أعرابها.. ثم حدث خلاف

ثم ذهب بعد ذلك إلى الدرعية متحالفا مع أميرها محمد بن سعود فسادت دعوته السلفية نجدا و ما حولها .. و شارك فى الجهاد فى طليعة جيش بن سعود و استولوا على كربلاء.. و دخلوا المدينة المنورة.. و بعد ذلك قام شريف مكة بمبايعة بن سعود و طرد من كان بها من رجال الدولة العثمانية.. فبهذه الخطوة تمت للدعوة الوهابية (الدعوة و السلطة) السيطرة على الحرمين و نجد و الحجاز

هذه باختصار شديد مجهودات الشيخ بن عبد الوهاب فى تدعيم دعوته.. و هو أمر لا عيب فيه .. فلم ننفيه و ننكره ؟؟ فمن ناحيةالخروج على الخلافة .. فقد خرج بالفعل على الخلافة فقد كان الخليفة العثمانى من وجهة نظره كافرا.. و هى فتوى تناقلها الناس منه أثناء الدعوة لتياره فى مواسم الحج

 
[url=http://www.cestats.com/cestats.asp?id=2578][img]http://www.cestats.com/count2578.gif[/img][/url]