Tuesday, July 31, 2007

العلاقة بين الجماعات الإسلامية كما يجب ان تكون


احببت ان اكتب فى هذا الموضوع لأهميته الخطيرة للمسلمين عامة وللشباب المقبل على سلوك الطريق إلى الله خاصة، حيث أنه كما حدث لي وللكثيرين ويمكن ان يكون حدث للجميع أنه سرعان ما سيصطدم بأن هذا الشخص الذى أحبه فى الله وأعانه على الطريق ينتمى لجماعة ما وذاك الأخر الذى يحبه أيضا فى الله ينتمى لأخرى ويجد بين تلك الجماعات من الغمز واللمز واحيانا التحقير ما يجعله يرتاب .لما هذه الفرقه بين هؤلاء؟ من منهم على الحق؟ فيستحيل بما هم عليه ان يكونوا جميعا على حق واحد فهم مختلفون واحيانا متحاربون .وهذه الحالة اما ان تؤدى به إلى الأنتكاس والعودة أسوء مما كان ، او ان يهجر كل المسلمين ويكون هو وحده بلا معين ولا دليل ولا اخ يعين على الطريق ولهذا نتائج خطيرة ليس المجال لذكرها الأن .بدأت القصة معى منذ بضع سنين وصدمت بما وجدت من صراع بين كثير من الجماعات الإسلامية وما يقع بينهم من غمز ولمز واحيانا سب وقذف .نعم فقد رأيت أمامى أكابر علمائنا يسبون ويتهمون فى أعراضهم من بعض المنتمين للجماعات لأنهم خالفوا الجماعة فى أمر ما ولا حول ولا قوة الا بالله ، ووجدت كل شخص حريص ان يقربنى إلى جماعته ويقنعنى انهم هم أصحاب الحق وهم من يجاهد لنصرة الدين وغيرهم يلعبون ويشغلون الناس عما يجب عليهم .فأحزننى ذلك الامر جدا وبدأت أفكر في هذا الامر جائز ان يحدث بين المسلمين تلك الفرقة والحزبية ؟وبحثت فى المسألة لأجد لاهل العلم فيها قولان كبيران الاول هو انكار كل تلك الجماعات من اصلها لأنها تفرق المسلمين وتحزبهم وهذا مما نهى الله ورسوله عنه بل وتمادى بعضهم وجعل تلك الجماعات من الفرق النارية المذكورة فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم عن الفرق ، والرأى الأخر يقول ان امر الدين الان لا يستطيع ان يقوم به احد وحده ولكن لو قامت جماعات من المسلمين كل جماعة تحمل على عاتقها امر معين تقوم به وتكفى المسلمين ذلك الثغر فلو قامت جماعة للدعوة واخرى للعمل الخيرى والتكافل بين المسلمين واخرى تهتم بتعليم الناس امر دينهم وكل من هؤلاء يقف على ثغر من ثغور الاسلام والكل يتكاتف مع بعضهم لنصرة دين الله .فأعجبنى ذلك الرأى جدا ونعم نحن بحاجة إلى ذلك ولكن بتطبيق ذلك القول على الجماعات الموجوة الان نجدها بعيدة تماما عنه اذ اصبح واقع تلك الجماعات هى الحزبية والتعصب للجماعه وانها هى الفرقه الناجية وانهم الوحيدون المدافعين عن الدين ، بل قد وجدت ان هذا الامر مقصود فأنى قد كنت قريب لدرجة كبيرة من تلك الجماعات بل وتعرفت على مناهج تربيتهم لاتباعهم ووجدت ان كل جماعة تحرص على ان تزرع فيهم انهم وحدهم المدافعين عن دين الله وانهم الوحيدون الذين ينصرون ذلك الدين وغيرهم يضلل الناس ويشغلهم عما ينبغى عليهم ان يفعلوه ويظهرون انفسهم على انهم المضطهدون المحاربون لانهم هم اهل الحق فيتربى ابناء الجماعات على ذلك المنهج وذلك لسبب حتى يضمنوا الولاء التام لهم حتى اذا صدرت الاوامر يكون التنفيذ الفورى وقد عانيت من ذلك كثيرا وناقشت بعضهم حيث كانوا يصرحون ان دعوتهم لضم الناس للجماعة ولما كنت اعترض واقول ان الدعوة تكون للاسلام وفقط كانوا يقومون على وانه لابد من تخريج ناس للعمل للاسلام لا احد يعمل للدين الا نحن، الاخرون جميعا يقفون على الشاطىء نحن وحدنا الذين ندافع عن الدين ولا حول ولا قوة الا بالله.ولكن بعد هذه الصورة السوداء لواقع الجماعات اقول اننى لازلت اقتنع بالراى الثانى الذى يشجع على ان تقوم كل جماعة من تلك الجماعات بالوقوف على ثغر من ثغور الاسلام بالتاكتف مع باقى اخوانهم وليس معنى ان فكرة جيدة تم تطبيقها خطأ ان نهدم الفكرة فمنهج رب العالمين الاسلام هناك من طبقه خطأ فلا ينبغى ان نهدم الاسلام لذلك لكن ينبغى ان ننصح هؤلاء ليعودوا الى اصل الفكرة الحسنة التى قاموا من اجلها .فعلى كل تلك الجماعات ان تعيد ترتيب نفسها ومناهجها وتربية ابناءها على انهم مجرد مسلمين يريدون خدمة ذلك الدين فمنهم من يجد فى نفسه القدرة على الدعوة ودعوة غير المسلمين ومنهم من يجد فى نفسه قدره على خدمة المسلمين وقضاء حوائجهم والمشى فى مصالحهم ومنهم من يجد فى نفسه صبرا على التعلم وتعليم المسلمين امر دينهم ومنهم من يجد فى نفسه قدرة على الجهاد ولكن بعد تحقيق ضوابطه الشرعية والكل يتكاتف من اجل نصرة ذلك الدين وبناء الصرح الشامخ للإسلام .،اذا فهموا ذلك جيدا سيكون بينهم من الحب والود وقبول النصح ما يجعلنا نستطيع ان نصل الى هدفنا ويجعلنا ممن يستحقون نصرة الله .اللهم انصر الإسلام واعز المسلمين ووحد كلمتهم ورايتهم بقدرتك ياقوى يا قدير.

Sunday, July 29, 2007

هل مصر فرعونية أم عربية؟؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
هل مصر فرعونية أم عربية؟؟
خرج علينا منذ فترة قريبة الكاتب والأديب (وليس لكلمة أديب علاقة بالأدب بالمعنى الأخلاقى)أسامة أنور عكاشة بفكرة غريبة كعادته وامثاله لما يجدون الأضواء تخفت من حولهم فيثيرون تلك الأفكار الغريبة ، فبعد سبه للصحابى الجليل عمرو بن العاص خرج علينا مؤخرا ليحارب فكرة العروبة بل وينفى تماما ان تكون مصر عربية أصلا (مع العلم أنه كان من أشد المدافعين عن فكرة العروبة سابقا)ويدعو إلى العودة إلى أصل مصر الفرعونى والافتخار بتاريخ الفراعنة المجيد وأن نبرء من فكرة العروبة التى نخدع بها ولم نستفد منها شىء إلا التخلف والحروب .فخرج للرد عليه باقى زملائه الذين طالما تغنوا بالعروبة والقومية ليأكدوا أن مصر عربية وأنتشرت المساجلات والردود على صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات .فنقول لكل هؤلاء كما قال النبى صلى الله عليه وسلم لصحابته لما تحرك بينهم المنافقين ليثيروا بينهم النزعات العرقية والقبلية وأرادوا أن يوقعوا بين المهاجرين والانصار كما يفعل هؤلاء الان فقال لهم صلى الله عليه وسلم أفبدعوى الجاهلية تدعون؟ ،دعوها فأنها منتنة . نقول لهم دعوها فولله أنها منتنة فليس لنا إنتماء ولا رابطة نوالى عليها ونعادى عليها إلا الاسلام لأننا بمنتهى البساطة مسلمون متبعون للنبى فنقول لأحدهم لو تعارض إسلامك مع أنتمائك لبلدك او لقوميتك ماذا ستختار؟. المسلمون متبعون لفعل النبى فقد ترك مكه وهى أحب بلاد الله الى قلبه لما اقتضت مصلحة الاسلام ذلك .ومع حبنا وانتمائنا لبلادنا واوطاننا إلا أن حب الإسلام يجب ان يكون فوق كل حب وكل إنتماء وكل عصبية .هذه كلمة بسيطة لا أريد الاطالة فيها أكثر من ذلك لاكتفى بإيصال الفكرة وفقط وادعو هؤلاء ومن استمعوا اليهم ان يراجعوا انفسهم وانتمائهم لدينهم قبل كل شىء .

 
[url=http://www.cestats.com/cestats.asp?id=2578][img]http://www.cestats.com/count2578.gif[/img][/url]