رسالة كتبتها إلى من قال بالاحتفال بالمولد النبوى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخى وهدانى واياك الى الحق ، اما ما ذكرته من وجوب ذكر الصالحين والاولياء فهذا حق يجب علينا ان نتذكرهم فى كل وقت وحين وان نقتدى بهم وبسيرهم لا بمجرد الاحتفالات والزينة فى يوم من ايام السنة وهذا هو الفرق بين من ذكرتهم اى الوهابيين والصوفيه فالوهابيين يتبعون السلف والصالحين والاولياء فى كل وقت وحين فالمحبة عندهم اتباع ام غيرهم فالمحبة عندهم ذكريات واحتفالات هذا الاول الامر
الثانى ان ما ذكرته فى الاحتفال بالمولد هكذا عبادة والعبادة لابد لها من دليل من فعل النبى صلى الله علية وسلم والصحابة فقال رسول الله كما فى الصحيحين من احدث فى امرنا هذا ما ليس منه فهو مردود عليه بمعنى ان من عبد الله بغير ما نحن عليه فعبادته مردوده ولا يعلم دليل على فعل الصحابة لذلك الاحتفال مع شدة حبهم للنبى بلا نزاع
كما انك اتهمت الوهابيين انهم يكرهون ان يمدح النبى فى حين انهم يمدحون كبرائهم وهذا محض افتراء فهم اكثر الناس حبا للنبى وكتابة فى سيرة النبى ولابن عبد الوهاب رحمة الله كتاب مختصر سيرة الرسول وهم من اكثر الناس تمسكنا بهديه كما لا يخفى على احد فقد اصبحت علامتهم الهدى الظاهرى للنبى فعندما تجد ملتحى او مقصر الثياب اقتداءا بالنبى اول ما تقول انه وهابى لان صورته فيها من سنة النبى على عكس المتصوفة الذى لا يكاد تجد بينهم ملتحى على حد علمى مع اهمية الهدى الظاهر ودليل حب المقتدى للمقتدى به
ذكرت ان عيد الاضحى ذكرى ميلاد اسماعيل علية السلام ولا اعلم من ايت اتيت بهذا ولكن نحتفل لانة عيد شرع لنا من الله ليس من عند انفسنا وما ورد فيه هى ذكرى الذبح على ما اعلم اما الاحتفال بميلاد الانبياء فاظن انه ماخوذ من احتفال النصارى بميلاد المسيح والله اعلم ومن تشبه بقوما فهو منهمكما نك
ذكرت ان الاحتفال يكون بمدح النبى والذكر وغيره وكلنا نعرف ما عندنا الصوفيه من اذكار ومديح للنبى مما يحتوى على كثير من المخالفات تصل الى حد الشرك والعياذ بالله كقولهميا رسول الله غوثا وممد يا رسول الله عليك المعتمديا رسول الله فرج كربنا ما راك الكرب الا وشردولو سمع الرسول هذا الكلام لحكم علية بالشرك الاكبر لان الاغاثة وتفريج الكرب والمدد والاعتماد على الله وحده وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا تطرونى كما اطرت النصارى ابن مريم ،فانما انا عبد،فقولوا:عبد الله ورسوله)) ولكن ابت بعض الانفس الا مخالفة رسول الله وما ذكرت من انهم يرددون الاذكار فهل تقصد مثلا مثل صلاة ابن بشيش التى يقولون فيها (وانشنى من اوحال التوحيد)فجعلوا التوحيد اوحال واقروا فيها بوحدة الوجود ولا حول ولا قوة الا باللهاخى الكريم اظن انى اطلت
ففى الختام اقول لك ان حب النبى لا يكون بالموالد والاحتفالات وانما يكون بالاتباع وتحقيق سنته فى نفسك ونشرها فى غيرك والدفاع عنها امام اعداء نبيك ونصرة دينك واخوانك المسلمينوفى الختام اهدى ذلك البيت
تعصى الحبيب وانت تظهر حبه هذا لعمرى فى القياس بديع
ان كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن يحب يطيع

الإمام محمد بن عبد الوهاب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد
بعد أن تحدثنا عن الوهابية كان لزاما أن نتحدث عمن ينسبون إلية ذلك الفكر وسنبدأ سريعا بلا مقدمات لشوقي إلى ذلك الحديث
هو الإمام العلامة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ولد في بلدة العيينة في نجد سنة 1115ه حفظ القرآن قبل بلوغه العاشرة وتعلم علي والده الفقه الحنبلي وتلقى العلم علي شيوخ من مختلف البلاد ،ولاسيما المدينة المنورة . وراعه ما رأى في بلده نجد والبلاد التي زارها من الشرك والخرافات وتقديس القبور فقام الشيخ يدعو إلى التوحيد ودعاء الله وحده فهو القادر والخالق وغيره عاجز عن دفع الضر عن نفسه .وأن محبة الصالحين تكون بأتباعهم لا باتخاذهم وسائط بينهم وبين الله . فوقف المبتدعون ضد دعوة التوحيد التي تبناها الشيخ ،ولا غرابة في ذلك
وبدء أعداء الشيخ يحاربونه ويشيعون عنه الأكاذيب ويتآمرون علي قتله والخلاص من دعوته ولكن الله حفظه وهيأ له حتى انتشرت دعوة التوحيد في الحجاز والبلاد الإسلامية . ولا زال بعض الناس يشيعون عنه الأكاذيب إلي يومنا هذا فيقولون انه ابتدع مذهبا خامسا مع أن مذهبه حنبلي وانه لا يحب رسول الله ولا آل بيته مع أن الشيخ له كتاب مختصر سيرة الرسول ولكن هذه التهم ما كانت تقف والإسلام والتوحيد يصل إلي الهند بواسطة الحجيج الذين تأثروا بدعوته في مكة فقام الإنجليز يحاربونه لان دعوته توحد المسلمين ضدهم وأطلقوا المرتزقة ليشوهوا سمعته ليصرفوا الناس عن دعوة التوحيد وكانت هي الحرب الأزلية بين التوحيد والشرك والحق والباطل
ونقول كما قال قديما الإمام الشافعي وقد اتهموه بالرفض قال
إن كان رفضا حب آل محمد فليشهد الثقلان أنى رافضي
فنقول
إن كان تابع احمد متوهبا فأنا المقر بأني وهابي

المواطنة وقفة شرعية

بسم الله الرحمن الرحيم
اثير فى الفترة الاخيرة الكثير من الكلام والنقاشات حول التعديلات الدستوريه المرتقبه مع التركيز والاهتمام المتزايد الخاص حول ما يسمونه بمبدأ المواطنة وبالبحث حول سر هذا الاهتمام وجدت ان المسالة لا تبدأ من هنا ولكنها تبدأمن المادة الثانية من الدستور والتى تنص على ان الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيس للتشريع مع التأكيد على الالف واللام رغم انوف الجاحدين هذه المادة التى تقف كحجر عسرة امام الكثيرين فى سبيل تحقيق غاياتهم الهدامة من التحول الى دول علمانيه لا تعترف بدين ولا بشرع ولكن هذه المادة لا يستطيعون الاقتراب منها لما يعرفونه من هذا الشعب وتمسكه بالدين وعدم استعداده للتفريط فيه وعدم سماحه لاى متهجم عليه فحالوا الالتفاف حول هذه الماده وبدل من الغاءها يحاولون تفريغها من مضمونها بوضع مادة المواطنه والتى تجعل النصرانى له الحق فى ان يتامر على المسلمين والتى تهدم مبدا الاخوة فى الاسلام فهى تريد ان تجعل الكافر المصرى اقرب واحب الى من المسلم السعودى او السورى او الافغانى بل ويتعد الامر الى ان الشواذ بما انهم مواطنون فيحق لهم ان يمارسوا حياتهم بل ويتزوجوا اليسوا مواطنين فلياخذوا كامل حقوقهم فى وطنهم وغيره من كل كافر او صاحب فكر هدام لا تعارضه فهو حر فى وطنه والمرأة تصبح رئيسة وقاضيه وما تشاء فالكل مواطنون وكل ما كان يتعارض مع المبادىء الاسلاميه ولا يجوز تقنينه بسبب المادة الثانيه من الدستور الان يمكن ان نطالب به عن طريه مادة المواطنة فلنحذر اخوانى مما يكيدون لنا ولا ننخدع بشعاراتهم البراقة ولا نتبع كل داع بلا فهما لمقاصد دعوته وان حملت شعارات جميلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته