Wednesday, June 6, 2007

هل ينبغى ان نخاف من الدولة الدينية الاسلامية؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد
أثار في الفترة الأخيرة عدد من الكتاب والمثقفين قضية الدولة الدينية وأطلقوا صيحات التحذير في كل مكان من الإقبال المتزايد على التدين في المجتمعات العربية خصوصا من الشباب وقالوا إن هذا هو الطريق إلى ما يسمى بالدولة الدينية واخذوا يحذرون الناس من هذا الخطر والكابوس المفزع الذي ينتظرنا واخذوا في ذكر مساؤي تلك الدولة واستدلوا بتاريخ الغرب في فترات الدولة الدينية ومحاكم التفتيش وغيرها فتوقفت مع نفسي لأسأل هل ينبغي حقا أن نخاف من الدولة الدينية الإسلامية؟.
وما مشكلة هؤلاء مع الدولة الإسلامية الدينية؟.
وقبل أن ندخل إلي الموضوع سنحاول أن نعرف الدولة الدينية ولكن لن نغرق أنفسنا في تعريفات لغوية ولا علمية و لا نظرية ولكن سنكتفي بأن نقول أنها الدولة التي تتحاكم إلى تشريع ديني معين .أما بالنسبة للمشكلة التي يعانيها هؤلاء مع تلك الدولة هي تأثرهم الكامل بالفكر والثقافة الغربية فهم قد اقبلوا على تلك الثقافات والأفكار الغربية بلا مرجعيه عندهم لا عقائدية ولا منهجية تجعلهم يستطيعون نقد وغربلة تلك الأفكار فيأخذون ويردون ولكنهم تعرضوا لها وهم صفحات بيضاء سرعان ما انطبع عليها كل ما وجدتها في تلك الثقافات حتى مشاكلهم والتي لا تعنينا تأثروا بها ومن تلك المشاكل مشكلة الدولة الدينية في الغرب والتي كانت من أسوء فترات حياتهم والتي ذاقوا فيها الذل والانحطاط على يد الكنيسة ورجالها فكانوا يعيشون في عصور الظلام والتخلف فحكم الدين عندهم كان فترة مريرة وتجربة مأساوية وهم معذورون في ذلك ،أما نحن عندما حكمنا ديننا الإسلامي كانت أزهى عصورنا كانت أراضينا هي ارض النور والعلم والثقافة ومقصد الناس من جميع أرجاء المعمورة وكنا نعيش في زمان العلم والرقى والحضارة في مقابل عصور الظلام التي عاشها الغرب لما حكمته الكنيسة فشتان شتان بين موقفنا من الدولة الدينية وموقفهم ولا نستطيع الخلط بين الاثنين فهذا شيء وذاك أخر بل والعجيب أن جميع الدلائل تأكد أننا لما تركنا دولتنا الدينية وجرينا وراء أفكار غربية أو شرقية، شيوعية أو يسارية أو ليبرالية عدنا إلى أزمنة التخلف والانحطاط ولم نعد نتحدث إلا عن ماضي جميل خرج فيه رجال علموا الدنيا كلها وأناروها بنور العلم ولكن كان هؤلاء في زمن حكم فيه الإسلام كانت دولة دينية إسلامية كنا اعز أهل الأرض ولكننا الأن بعد ما اتبعنا الشرق والغرب صرنا من أهون أهل الأرض وصدق فينا قول عمر رضي الله عنه نحن قوم اعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله

3 comments:

الديب said...

جزاك الله خيرا اخي

فعلا موضوع غاية في الاهمية

العبد لله كان كتب سلسلة تدوينات عن مفهوم الدولة الدينية .. ارجو ان تطلع عليها


http://eldeebs.blogspot.com/2007/03/1.html
http://eldeebs.blogspot.com/2007/03/2.html
http://eldeebs.blogspot.com/2007/03/3.html
http://eldeebs.blogspot.com/2007/04/4.html

Anonymous said...

جزاك الله خيرا اخي

فعلا موضوع غاية في الاهمي

ابن همام said...

وجزاك الله خيرا اخى الكريم

 
[url=http://www.cestats.com/cestats.asp?id=2578][img]http://www.cestats.com/count2578.gif[/img][/url]